مثل العادة قام كمبوش الصباح صلى الفجر في المسجد وبعدها رجع البيت يتجهّز للدوام، ركب السيارة وبدأ يشق طريقه للعمل وسط زحمة السيارات. أول شي يسويه كمبوش لما يوصل المكتب يروح عند المدير.
كمبوش: السلام عليكم يا مديرنا النشيط.
المدير: وعليك السلام كمبوش.. كأنك متأخر اليوم.
كمبوش: تعرف عاد الطريقه طويله وزحمة.
المدير: خلاص ما مشكله روح مكتبك ونادي زميلك محمد خليه يجي عندي.
كمبوش: محمد بعده ما وصل… هو دائما يتأخر … مع اني نصحته كم مره.
المدير: خلاص ما عليه، لما يوصل الدوام خبره يجي عندي.
كمبوش: تم طال عمرك.
خرج كمبوش مكتب المدير، وعلى طول إلى مكتب واحد من زملائه اسمه سالم.
كمبوش: صباح الخير سالم.
سالم: صباح النور كمبوش.. كيف حالك؟
كمبوش: الحمد لله بخير.. بس ياخي لما تشوف وجه المدير من الصبح يتعكر مزاجك ما اعرف ليش.
سالم: لييييييش كمبوش، بالعكس المدير واجد طيب.
كمبوش: هيه طيّب، ابوي انته ما تعرف شي، طيب قدّامكم بس.
سالم: لا والله وش فيه المدير!
كمبوش: انتو تشوفوه طيب قدامكم، بس روح شوف بيته، مهمل زوجته و اولاده.
سالم: واحنا وش علينا من زوجته واولاده.
كمبوش: ترى مبتدي فيهم وبيجينا احنا الدور.
سالم: يا ابوي يا كمبوش خل عنك هالسوالف وروح مكتبك.
كمبوش: يالله ما عليه بذكرك.
خرج كمبوش من مكتب سالم في نفس الوقت اللي وصل فيه محمد.
كمبوش: محمد محمد تعال اقولك شي.
محمد: هلا كمبوش مالك وش صاير؟
كمبوش: المدير معصب عليك واجد علشان تأخيرك اللي كل يوم.
محمد: ياخي ترى عندي ظروف خبرتك كمبوش انا اودّي اولادي المدرسه لان الباص ما يجيهم.
كمبوش: ترى انا قلت للمدير هالكلام، لكن رد علي بعصبيه وقال “ياخي يستأجرلهم تاكسي”
محمد: اخاف يخصم عليّ من الراتب، تراني والله ما ناقص.
كمبوش: المهم انته روح شوفه يريدك.
محمد: الله يستر.
خلص كمبوش من محمد وراح مكتبه، شغّل الكمبيوتر، مسك تلفون المكتب واتصل بواحد من زملائه في مبنى غير المبنى اللي هو فيه.
كمبوش: السلام عليك سعيد.
سعيد: وعليك السلام كمبوش كيف حالك؟
كمبوش: الحمد لله بخير، ابوي انتو مرتاحين هناك، تعال شوف كيف الحاله هنا.
سعيد: خير وش صاير؟
كمبوش: المدير معصّب علينا والسبب محمد، اوين محمد يتأخر وعاد صفّاها فينا كلنا.
سعيد: انزين يمكن محمد عنده ظروف.
كمبوش: ايش الظروف بالله عليك، انا اعرف سوالف محمد، ابوي هذا كثر السهر يسوي فيه كذا، بس ما اقول غير الله يستر.
سعيد: يالله المهم احنا ما يبدّنا شي.
كمبوش: ما عليه بيوصلكم الدور.
سعيد: يالله كمبوش بخليك الحين عندي شغل شوي.
كمبوش: يالله حتى انا والله، ترى محمد يتأخر وانا اسوي الشغل بدله.
سعيد: الله يعينك.
خلص كمبوش مكالمته وبعدها بشوي رجع محمد من عند المدير.
كمبوش: هاه محمد طمّني ايش صار؟
محمد: غريبه ياخي، المدير ما كلمني عن التأخير!
كمبوش: ابوي شكله ما بيكلمك هوّه، الراتب بيتكلم لما يجيك الخصم.
محمد: لا تخوفني كمبوش.
كمبوش: والله ما اعرف، اصبر وبتشوف.
محمد: الله يستر.
كمبوش: الله يخليك محمد خلص هالمعاملات لان عندي اجتماع بعد شوي.
محمد: افا عليك كمبوش.
خرج كمبوش من المكتب وظل يتنقل من مكتب لمكتب ينقل الاخبار ويزيّد عليهم إلى نهاية وقت الدوام.
وهذه حالة كمبوش كل يوم في الدوام، يتكلم مع هذا ويتكلم مع ذاك ويزيد على الكلام بأشياء ما موجوده، طبعاً المؤسسة اللي يشتغل فيها بتتأثر، وجو العمل يصضير كئيب والطاقة الانتاجيه عند الموظفين تقلّ.
أسئلة المناقشة:
* هل واجهة مثل هذه الشخصية في حياتك؟
* كيف ممكن تتصرف مع هذا النوع من الناس؟
* هل ممكن نوقّفه عند حده او ما ممكن؟ (مثل ما يقولوا بو طبيع ما يجوز عن طبعه)
* هل انت تعطي فرصه للنمام انه يتكلم عن الناس؟ وليش؟
* من وجهة نظرك ممكن النميمة تأثر على الطاقة الانتاجية؟
تم كتابة هذه القصة لقناة الوصال (البرنامج الصباحي) تقديم المذيع المتألق خالد الراشدي