الوصال – كمبوش – المعرفة بالعملالوصال – كمبوش – المعرفة بالعمل

قام كمبوش اليوم على صوت منبّة تلفونه، قام يعمل تمرين الصباح وبعدها راح يغسل وجه ويتسبح ويتهندم، شرب كوب الشاي الصباحي اللي يخليه مصحصح طول اليوم، راح الدوام وهو نشيط ونظيف وما عليه قصور، سلّم على زملائه في الدوام وبعدها راح يجلس على مكتبه.

بدأ الروتين اليومي بإستلام معاملات المراجعين، دخل عليه اول مراجع، وبعد التحية والسلام بدأ الحوار:

المراجع الأول: هذه المعاملة وكملت كل النواقص اللي خبرتني عنها المره الماضيه.
كمبوش: خلني اشوف، هممممممم بعد وين صورة بطاقتك؟
المراجع الأول: ياخي ما خبرتني من اول انك تحتاجها، بس ما مشكله عندي الاصل ومشّي المعاملة وبجيبلك النسخة بعدين.
كمبوش: ما يصير يا عزيزي روح جيب نسخة البطاقة وبعدين اكملها.
المراجع الاول: ياخي ما معقوله هذه رابع مره ترجعّني على اشياء ما تستاهل، ولو انك خبرتني عن الاشياء المطلوبه من اول ما كنت رجعتلك اكثر من مره!
كمبوش: ياخي هذا النظام واحنا ماشيين عليه.

طلع المراجع من عنده وهو متضايق وكل ما يصادف أحد جلس يحكيله السالفة وكمبوش ولا هامّه، وبعدها دخل المراجع الثاني.

المراجع الثاني: اخوي ممكن تشوف هذه المعاملة ايش ناقصها؟
كمبوش: همممممم والله أول مره اشوف مثل هذه المعاملة.
المراجع الثاني: طيب ايش اسوي الحين؟
كمبوش: روح عند المدير العام يمكن يقدر يساعدك فيها.
المراجع الثاني: يعني لازم أروح عند المدير العام علشان يشوف معاملة بسيطه مثل هذه! عيل انتو وش فايدتكم هنا؟ وليش ما تتصل انته بالمدير العام وتسأله وش مستلزمات المعامله!؟

طلع المراجع الثاني متضايق، وكمبوش مستغرب ليش الناس يعصبوا بسرعة؟!

المعرفة بالعمل ضرورية جداً لسير العمل بشكل صحيح، يعني لو ان كمبوش خبّر المراجع الاول عن المستزمات كاملة من اول مره، ما كان رجع اربع مرات، ولو انه اتصل بالمدير العام علشان يسال عن معاملة المراجع الثاني نفس الشي كان بيوفر كثير عليه وعلى المراجع، بس الظاهر ان كمبوش اصلاً ما عارف شغله زين.

أسئلة المناقشة:
* هل صادفت مثل هذه الشخصية؟
* هل صادفت موقف مشابه للمواقف اللي ذكرناها؟ ما هو؟ (لكن بدون ذكر الجهة)
* ايش ممكن يعمل الموظف علشان يتفادى مثل هذه المواقف؟
* من المسؤول عن تطوير الموظف في العمل -من وجهة نظرك- هل المؤسسة ام الموظف نفسه؟

تم كتابة هذه القصة لقناة الوصال (البرنامج الصباحي) تقديم المذيع المتألق خالد الراشدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *