شفتوا كيف كمبوش كان اناني واستغلالي في الجزئين الاول والثاني، وطبعاً لاحظتو ان امه ما صارت من اهتماماته حتى ان في الاجازات يفضل يجلس مع عائلة حمدان، واذا راح عند امه يجلس كم يوم ويرجع، لانه كان يخطط انه يستغل كل شخص في عائلة حمدان علشان يمهّد لمستقبله الواعد.
كمبوش وضع خطه للإستغلال، اول شي يعلق شذى اخت حمدان فيه (وهذا فعلاً حصل)، ثاني شي يخلي حمدان يتصالح مع ابوه، ثالث شي يخلي ابو حمدان في صفه، بس للأسف ما سارت الخطه مثل ما يريد، لأن في يوم سمع ام حمدان تتكلم مع بنتها شذى.
أم حمدان: ما اريدك تندمجي اكثر مع كمبوش.
شذى: ليش ماما؟
أم حمدان: أعرف لوين ممكن توصلي معاه انتي قلبك رهيّف وينضحك عليك بسرعه.
شذى: طيب كمبوش طيب وحبّوب.
أم حمدان: انا ما قلت عنه غير كذا بس ما يصلحلك، انا اريدك لواحد له قيمته ومركزه.
شذى: ماما انا ما ناقصني شي علشان اشوف هالاشياء، هذه كلها كماليات وانا ما تهمني.
أم حمدان: شذى لا تخليني اعصب عليك، هذه اشياء مهمه بالنسبه لي ولمظهري بين الناس.
شذى: ماما مظهرك اهم من مصلحة بنتك؟
أم حمدان: صدقيني يا بنتي هذه الاشياء مهمه كثير لمستقبلك.
شذى: الحين انتي ليش تناقشيني، اصلاً كمبوش يمكن ما يفكر فيني، ولا يريد يرتبط فيني، وانتي تتكلمي كأنه متقدّم لي!
أم حمدان: انا اريد اتدارك الموضوع قبل لا يطيح الفاس بالراس.
رجع كمبوش غرفة حمدان وكأن الزعل والضيق ظاهر على وجهه.
حمدان: مالك كأنه أحد مات عليك!؟
كمبوش: ماشي بس متضايق شوي.
حمدان: ليش متضايق؟
كمبوش: ماشي بس كذا.
حمدان: طيب يالله نطلع نغير جو.
كمبوش: مالي مزاج، انا بروح السكن.
حمدان: على راحتك، يالله اوصلك.
رجع كمبوش السكن مع حمدان وكان طول الوقت يفكر كيف يتغلب على ام حمدان علشان يوصل لشذى، وكان ما عنده حل في ذاك الوقت الا انه يختفي علشان يشوف غلاته عند شذى، صار يروح على الجامعه ويشوف حمدان هناك لكن كل ما كان حمدان يطلب من كمبوش يجي معه البيت يقول له عذر، مضى على غياب كمبوش عن البيت اكثر من اسبوعين، وكان يتوقع في اي وقت اتصال من شذى.
شذى حسّت ان كمبوش سمع الكلام اللي دار بينها وبين امها علشان كذا صار ما يجي عندهم، وقتها قررت تروح لكمبوش السكن وتواجهه.
جا زميل كمبوش في السكن يركض.
زميل كمبوش: كمبوش كمبوش كمبوش 😯
كمبوش: خير … ايش هناك.
زميل كمبوش: في وحده صارووووووووووووووووووووووخ خارج تريدك. (صاروخ يعني حلوه)
آخر شي كان يتوقعه كمبوش، ان وحده تزوره في السكن اللي مليان شباب!! خرج كمبوش يشوف من، وطبعاً شاف شذى جالسه في سيارتها، وأشّرت له يركب معها، كمبوش ما صدّق.. وراح يركب السياره.
كمبوش: السلام عليكم
شذى: وعليكم السلام
طلعت شذى بسرعه بالسياره بدون ما تتكلم وكمبوش مستغرب.. راحت في طريق بعيد فوق جبل. وقّفت السياره وبدأت تكلمه بعصبية و بدون ما تشوف على وجهه.
شذى: انت سمعت الكلام اللي دار بيني وبين امي؟
كمبوش: ليش تسألي؟
شذى: لو سمحت رد بدون ما ترد على السؤال بسؤال.
كمبوش: ايوه سمعت.
شذى: وانت ايش رايك؟
كمبوش: انا ما اريد اكون سبب للمشاكل.
شذى: يعني انا ولا شي بالنسبه لك؟
كمبوش: ومن قال بالعكس انتـ…
قاطعته شذى بسؤالها
شذى: يعني تحبني؟
كمبوش: ايش هذا السؤال؟
شذى: قلتلك لا ترد على السؤال بسؤال (ردت عليه بعصبيه) 😡
كمبوش: ايوه.
شذى: ايوه ايش؟ 😡
كمبوش: أيوه أحبك.
هنا تنهّدت شذى تنهيده كبيره، ولفّت بوجهها صوب كمبوش، شافته بنظره مع ابتسامة خفيفه 🙂 وبعدها تقربت بشفايفها على شفايفه وبادلته بوسه (قبله) عميييييقه، نقلت كمبوش إلى عالم ثاني، عالم ما فيه الا هو وهي، غمّض عيونه وكأنه نام نوم عميييييييق، شوي شوي ابتعد عنها وبدأ يفتح عيونه، بس شذى تقربت منه اكثر وحضنته بقوه وهمست له ف اذنه “أتحدى العالم علشانك” هنا حس كمبوش براحه، لأنه قدر يوصل لـ قلب شذى بجداره وعرف انها ممكن تتحدى اي احد علشانه بدليل انها جات عنده السكن ولا خافت ان احد يشوفها ويسويلها مشاكل!
ذاك اللقاء صار بداية للعلاقة الحميمه بين كمبوش وشذى، وإللي تطور بعدها إلى لقاءات في شقة مستأجره، وطبعاً هذا بدون علم أحد، يعني لا حمدان ولا الأم حاسّين بشي وطبعاً الأب بعيد وشي طبيعي انه ما يعرف.
في نفس الوقت كان كمبوش يقنع حمدان انه يتصالح مع ابوه وينفّذ طلباته، علشان يقدر كمبوش يضمن ابو حمدان في صفه بعد.
كمبوش: صدّقني يا حمدان وجودك مع ابوك هناك راح يساعدك تكوّن شخصيتك.
حمدان: ايش يعني انا ما عندي شخصية؟
كمبوش: لأ ما قصدي كذا، بس انت محتاج لأبوك كثير واسألني انا عن هالشي، حمدان انا عشت معظم حياتي محروم من الأب، وفي احياناً احس اني وصلت لمرحلة ما اعرف وش اسوي فيها، الكل معتمد عليّ في البلد، وانت عارف ان حالتنا على قدّنا وما في احد غيري ممكن يعتمد عليه، بالله عليك لو كان ابوي موجود كنت انا بتبهذل كذا؟
حمدان: قطعت قلبي حمدان.
كمبوش: ترى يقولوا اذا تريد تحس بقيمةالشي افقده.
حمدان: ترى انا ما اشوف ابوي يعني كأني فاقدنه.
كمبوش: بس ف داخلك عارف انه موجود وهذا اللي يخليك متطمن وتكابر في نفس الوقت، ولا تنسى ان ابوك ما محتاجلك كثر ما انت محتاج له، ابوك عنده اولاد غيرك مع ذلك مصرّ انك انت تكون جنبه، ما سألت نفسك ليش!؟
حمدان: همممممم هيه صح ليش؟
كمبوش: لأنك غالي عنده، ويعتبرك الولد الحقيقي اللي فعلاً يعتمد عليه.
مثل هذا الحوار وغيره اللي خلا حمدان يغير تفكيره ونفّذ اللي يريده ابوه.
ابو حمدان: ما شاء الله عليك كمبوش نفّذت اللي قلتلك عليه وهذا الشي ما راح انساه طول عمري.
كمبوش: افا عليك عمي انا ما سويت شي يستاهل.
ابو حمدان: ترى بعدني عند وعدي لك.
كمبوش: اي وعد عمي (يستعبط) 😉
ابو حمدان: المكافأه اللي خبرتك عنها.
كمبوش: عمي خبرتك وجودكم في حياتي هذه المكافأه اللي احس انها كبيره عليّ.
ابو حمدان: خل عنك هالسوالف وانت خبرني وش خطتك بعد الدراسه؟
كمبوش: الخطه اني اشتغل عمي ..
ابو حمدان: خلاص شغلك عندي، وبمشيلك راتب من الحين.
كمبوش: عمي هذا كثير عليّ.
ابو حمدان: لا كثير ولا شي، انت صرت واحد منّا.
فرح كمبوش كثير بالعرض، وحاس ان كل شي ماشي ع الخطه واحسن بعد، لأن ما كان حاسب الراتب الشهري وهو يدرس من ضمن الخطه 😎 ، بس المشكله اللي كانت تواجهه هي ام حمدان، ام حمدان ما كانت مرتاحه للوضع وبدأت تكره كمبوش، لأن الوحيده اللي كانت تحس بخبث كمبوش، بس كمبوش ما كان يخاف منها كثير لانها صارت صفر ع الشمال، أكثر واحد كان متعلق فيها هو ولدها حمدان، وحمدان الحين اندمج كثير مع ابوه، وطبعاً شذى خلاص صارت بين احضان كمبوش، يعني الأم موقفها ضعيف جداً وكلمة وحده من كمبوش ممكن تقلب الكل عليها.
خلص كمبوش الدراسه، ورجع البلد علشان يستعد للمرحلة الجديدة من حياته وهي مرحلة العمل، والشي الزين اللي سواها انه ما كان يستخدم المبلغ الشهري اللي كان يعطيه اياه ابو حمدان، ولما رجع اعطى امه المبلغ بالكامل، وقال لها انه كان يشتغل في فترة المسا، وقال لها انه حصّل وظيفة زينه في شركة كبيره في العاصمة وراح يبتدي الشغل بعد شهر، طبعاً بدأت الأم تبكي فرح وحسّت ان تعبها وصبرها ما راح ع الفاضي، ونست اهماله لها طول فترة الدراسة (قلب الأم صدق حنون).
بدأ كمبوش الشغل في شركة ابو حمدان، وحمدان بعد كان معاه، كمبوش كان كثير قريب من ابو حمدان ويحاول دوم يثبت جدارته في العمل وفي نفس الوقت كان يساعد حمدان في العمل علشان يكبر في عين ابو حمدان اكثر واكثر، وكان بين فتره وفتره تجي شذى العاصمة وتلتقي مع كمبوش كالعادة في شقه مفروشه…..
لما شاف كمبوش ان ابو حمدان يثق فيه قرر انه يتقدم لشذى، وراح له ف يوم المكتب.
ابو حمدان: تفضل كمبوش انت صاحب المكان.
كمبوش: مشكور عمي.
ابو حمدان: كيف يا كمبوش عسى مرتاح في العمل.
كمبوش: كثير مرتاح عمي، واللي يعجبني اني اتعلم كل يوم شي جديد.
ابو حمدان: وهذا اللي يعجبني فيك، تحب تتعلم.
كمبوش: ان شاء الله دوم اكون عند ثقتك فيني، بس عمي بغيت اطلب منك طلب.
ابو حمدان: تفضل كمبوش.
كمبوش: ما اعرف كيف ابدأ الموضوع.
ابو حمدان: قول كمبوش لا تستحي، تريد فلوس؟
كمبوش: عمي انت ما مقصّر معي بشي، حتى السياره خليتهم يصرفولي اياها من الشركة، بس انا طالب القرب منكم.
ابو حمدان: ما فهمت!
كمبوش: اطلب يد شذى منك عمي.
سكتّ ابو حمدان شوي، وهذا السكوت خوّف كمبوش.
كمبوش: كأني تعديت حدودي، انا وين وانتو وين عمي.
ابو حمدان: كمبوش عيب هالكلام، انا عادّك مثل ولدي ومافي بيننا فرق، بس انا متفاجئ بالموضوع، بس القرار في الأخير لـ شذى، خلني اسألها وارد عليك.
هنا حس كمبوش براحه، واللي ظهرت عليه بإبتسامته الخفيفه.
ابو حمدان: ولا تنسى بعد لازم نسأل امها.
كمبوش: أكيد عمي.
طلع كمبوش من عند ابو حمدان ما ما تشتت تفكيره، لان كمبوش عارف ان امها مستحيل توافق عليه، لكن اللي مطمننه ان شذى تموت فيه ومستعده تسوي اي شي علشانه.
اتصل ابو حمدان بأم حمدان، وبعد السلام والتحيه الباااارده.
ابو حمدان: جاي عريس لبنتك.
أم حمدان: أكيد ولد حد من الهوامير اللي تعرفهم.
ابو حمدان: لأ من الهوامير.
أم حمدان: انته عارف اني ما ارضى بأي واحد.
ابو حمدان: القرار الاول والأخير للبنت وبعدين انتي اعرفي من وبعدين تكلمي.
أم حمدان: طيب.. من؟
ابو حمدان: كمبوش
أم حمدان: ماله؟
ابو حمدان: هو اللي متقدم لبنتك.
أم حمدان: مستحيييييييييل اوافق… كله ولا كمبوش.
ابو حمدان: وش فيه كمبوش، ما شاء الله عليه شغول ويبني نفسه بنفسه.
أم حمدان: قصدك احنا اللي بنيناه.
ابو حمدان: المهم انا بسأل صاحبة الشأن واشوف ايش تقول.
أم حمدان: اسألها لكن الموضوع بالنسبه لي منتهي… زواجها من هذا المخلوق ما يصير يعني ما يصير.
ابو حمدان: يصير خير
اتصل ابو حمدان بـ شذى علشان يعرف رأيها.
ابو حمدان: كيف حالك بنتي.
شذى: بخير الحمد لله، كيف حالك انته؟
ابو حمدان: الحمد لله بخير،، بنتي في واحد متقدملك، واريد اخذ رايك.
شذى: متقدملي انا! من؟
ابو حمدان: كمبوش.
شذى: والله (بفرحه)
ابو حمدان: هيه.. وبغيت أعرف رأيك.
شذى: انت ايش رايك؟
ابو حمدان: انا اشوف انه انسان زين وطموح وفيه صفات الزوج المناسب لك.
شذى: وانا بعد اشوف كذا.
ابو حمدان: افهم من كلامك انك موافقه؟
شذى: اللي تشوفه (بخجل)
ابو حمدان: اريد اسمعها منك.
شذى: لا تحرجني بابا.
ابو حمدان: يعني موافقه.
شذى: اها.
ابو حمدان: خلاص خلي امك عليّ.
شذى: ليش وش فيها امي.
ابو حمدان: ولا شي… لا تشغلي بالك
بعدها استدعى ابو حمدان ولده حمدان لمكتبه وخبره عن موضوع كمبوش وشذى، انصدم حمدان من الموضوع وراح على طول عند كمبوش المكتب.
كمبوش: خير خير وش فيك داخل علي كذا.
حمدان: بسألك سؤال واحد وتجاوبني بصراحه.
كمبوش: تفضل.
حمدان: ايش تريد من شذى.
كمبوش: ابوك ما خبرك.
حمدان: اريد اعرف منك.
كمبوش: انا تقدمت لخطبتها.
حمدان: تحبها.
كمبوش: ليش السؤال؟
حمدان: حاس ان في شي غلط ف الموضوع.
كمبوش: وليش تقول كذا؟
حمدان: كمبوش انا كنت مفكر تحبني أنا.
كمبوش: ومن قال اني ما أحبك!
حمدان: كيف تحبني وتتزوج اختي!
كمبوش: وش دخل هذا بهذا؟
حمدان: إنت لي أنا وبس.
كمبوش: إنت ولد وهي بنت يعني هي يصير اتزوجها وانت ما يصير.
حمدان: حتى ولو. انا اغار عليك.
كمبوش: يا حمدان يا حبيبي…
حمدان: بلا حبيبي بلا بطيخ.
طلع حمدان وهو معصب، كمبوش ما اهتم بموضوع حمدان، لأن حمدان ما صار يهمه والشي اللي الأهم ان كمبوش ما يريد حمدان في الشركة الحين، علشان هو يستلم زمام الأمور هناك بحكم انه زوج بنته (على اعتبار ما سيكون طبعاً)
اختصار للموضوع، رغم معارضة ام حمدان وحمدان لموضوع زواج كمبوش من شذى ورغم محاولاتهم اللي ما جابت نتيجة لوقف هذا الزواج الا ان ابو حمدان اصرّ على الزواج وطبعاً شذى تريد هذا الزواج يتم في اقرب فرصه لانها مايته في دباديب كمبوش. 😀
حمدان رجع عن امه وعاش هو وهي في البيت وصار وحيد لا يزو احد ولا احد يزوره، والام كمّلت حياتها العادية زيارات وطلعات مع صديقاتها، شذى عاشت اجمل ايام حياتها في شهرها الاول مع كمبوش، ابو حمدان خيره يزيد يوم بعد يوم والحمد لله، كمبوش.. ايييييييه يا كمبوش…. كمبوش حاول يثبت جدارته قدّام ابو حمدان وطبعاً ابو حمدان استانس منه وخلاه نائبه في مجموعة الشركات، يعني هو الآمر والناهي بعد ابو حمدان.
يوم بعد يوم صارت شذى تحس بفتور في مشاعر كمبوش، صار كمبوش كل همه الشغل ومع انه يستلم راتبه الا انهم عايشين في شقه بيت كان هدية من ابوها لكمبوش ومصاريف البيت كلها ابوها اللي متكفل فيها، وفوق كذا شذى تستلم راتب شهري من ابوها وتصرف على نفسها، يعني فلوس كمبوش وين تروح؟! شذى لأنها شايفه خير ما كانت تسأل هالاسئلة الا انها حسّت ان ركض كمبوش على الشغل والفلوس ما ظاهر منه شي كأنه يشتغل لنفسه وخلاص، وفي يوم قررت تسأله.
شذى: كمبوش انت ما صرت تحبني مثل اول صح؟
كمبوش: ايش جاب هالسؤال الحين؟
شذى: بس لاني اشوفك ما صرت تهتم فيني وتطلعني مثل ما كنّا قبل الزواج والفترة الاولى من الزواج.
كمبوش: تعرفي شذى انا كثير مشغول وابوك معتمد عليّ ف كل شي.
شذى: تريدني اقول لأبوي يخف عنك الشغل؟
كمبوش: انا ما اريد تسويلي واسطه عن ابوك والشغل لا تتدخلي فيه ابداً.
شذى: طيب وش فيك عصبت، انا بس بغيت اساعدك.
كمبوش: مشكوره… يالله انا رايح انام.
شذى: اصبر شوي خلنا جالسين.
كمبوش: تعبان ابي انام.
شذى: انت كل يوم كذا طول النهار في الشغل وتجي بالليل تعبان تبي تنام، انا بشر حس فيني شوي عندي احتياجات لازم تلبيها.
كمبوش: وش ناقصك!؟ عندك فلوس واطلعي اشتري احتياجاتك.
شذى: ما كل شي احصله خارج كمبوش، في اشياء لازم انت توفرها لي، وبعدين الفلوس اللي تتكلم عنها ابوي يعطيني اياها مو انت.
طراااااااااااخ (كف من عند كمبوش على وجه شذى) وبعدها مسكها من الوجه.
كمبوش: لو ما انا ما كان ابوك زادت فلوسه، ولا تفكري تعايريني بفلوس ابوك.
ورماها على الارض وراح ينام، ظلت شذى تبكي طول الليل وفي نفس الوقت كانت مصدومه من تغيّر كمبوش 180 درجه، ما صار كموش اللي يحبها ويخاف عليها، صار واحد ثاني وكأنها ما تعرفه!
لما قام كمبوش الصباح لقى شذى جالسها في الصاله على حالها.
كمبوش: ليش جالسه كذا؟
شذى: ماشي.. بروح اجيبلك الفطور.
كمبوش: ما اريد .. مستعجل.
شذى: على راحتك.
كمبوش: انزين حطي في بالك اللي صار امس بيننا ما اريده يطلع، واذا ابوك شم خبر عنه ترى بتشوفي شي ما شفتيه.
شذى: ان شاء الله.
راح كمبوش على شغله، وصارت شذى في حاله يرثى لها، ما بتقدر تشتكي لأبوها لانها خايفه من كمبوش وامها وحمدان مقاطعينها بعد زواجها من كمبوش، فعلاً موقفها صار صعب ولا تحسد عليه.
استمر الوضع على ما هو عليه، كمبوش يركض ورا الفلوس وابو حمدان يهتم فيه ويعطيه فلوس إلين اليوم، وشذى المسكينه عايشه معه وصابره على الذل والمهانة.
القصة مستمره لكن انتهيت من كتابة الاشياء اللي اعرفها بس كمبوش بعده موجود ويستغل الناس اللي حوله ويستغل كل فرصه تجيله حتى لو كانت على حساب الآخرين، اهم شي مصلحته، والعلاقات الاجتماعية وصلة الرحم آخر شي يفكر فيه، بس انا سؤالي لكمبوش الحين،، إلى وين تريد توصل؟ وايش هي آخرتك؟
الله يحفظ الجميع، وتحياتي لكم
جميع الحقوق محفوظة لدى eOman.me
لن يبقى من العلاقات الإنسانية غير الكلمة الطيبة والعمل الصالح
رحمنا الله جميعا
أسلوبك جدا رائع
اشكرك اختي قمرية على ردك وقرائتك للقصة … والكلمة الطيبه تبنى العلاقات الانسانية.
مثل هالناس ما يملي عينهم غير “التراب” لأن ما في شي يعيبهم ومستحيل يحسون بالرضا عن أنفسهم..
طريقة كتابتك شيقة وسلسة وأهم شي إنها وايد واضحة وهاللي خلاني أتريا ال3 أجزاء وأتابع كل يديدك..
وفقك الله..
s@ecae
ترى هذا طبع فيهم ومثل ما يقولوا : “بو طبيع ما يجوز عن طبعه” … تحياتي لك واشكرك على اهتمامك بالمدونة
مونوبة يديدك
جاعدة
افكر اكتب عن قصة كمبوش لما صار وزير … لان فعلاً هالشي صاير بس احاول الخّص الموضوع بحيث ابرز الشخصية اللي تستغل المنصب لمصالح شخصية.